الأحد، 3 مايو 2020

التنزيل المقاصدي لمفهوم الوسطية عند ابن خلدون

التنزيل المقاصدي، مفهوم الوسطية، ابن خلدون
الإنسان إنما هو إنسان باقتداره على جلب منافعـــه ودفع مضاره واستقامة خلقه للسعي في ذلــــــــــك. وإذا فسد الإنسان في قدرته ثم في أخلاقه ودينه فقد فسدت إنسانيته وصار مسخا على الحقيقة".   الوسطية قوام الأخــــلاق وجماع الفضائـــــــــــل، وهي خصلة عظيــــــــمة من أجمع الخصــــــــال، وأخص خصائص أمة الإســـــــــــــــــــــــــــــلام،
   

التنزيل المقاصدي لمفهوم الوسطية عند ابن خلدون                             

·       مفهوم الوسطية وأهميتها:   

الوسطية قوام الأخلاق وجماع الفضائل، وهي خصلة عظيمة من أجمع الخصال، وأخص خصائص أمة الإسلام، ويكفي في بيان فضلها وعظم منزلتها أنها الخصلة المؤهلة للشهادة على العالمين، قال تعالى:" وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا " سورة البقرة، الآية 142.

وتعتبر خاصية الوسطية من أعظم خصائص الدين الإسلامي عقيدة وشريعة وأخلاقا، ولذلك علق المولى سبحانه وتعالى خيرية الأمة المحمدية بها، قال تعالى:"وكذلك جعلناكم امة وسطا"، وعظم هذه الخاصية يرجع إلى كون "الوسطية" هي الخيط الناظم بين طرفي الإفراط والتفريط في الأمور كلها، والجامع بين الثنائيات ولأزواج المفهومية التي قد تبدو متضادة عند بادئ الرأي، ولكن عند إعمال ميزان الوسطية نحقق التوازن والموازنة. يقول الدكتور حسن الترابي:" وقوام المنهجية الإسلامية ثانيا العدل والاستقامة والقصد والتوازن بلا إفراط أو غلو أو شطط في الاستقطاب بين الفرد والمجتمع او المجتمع والسلطان، وبين الإجمال والتفصيل أو التنظير والتطبيق أو القطعية المزانة، وبين الظاهر والباطن أو الغيب والشهادة أو الوحي والعقل وبين الطلاقة والنظام أو الشكل والجوهر ونحو ذلك مما يبدو متباينا في نظر الإنسان ومما يهدد بأن يفرق حياته ويشققها"[1]..

ويعبر عن الوسطية بالاقتصاد، كما جاء في المقدمة على لسان الطاهر بن الحسين، في وصيته لولده:" وعليك بالاقتصاد في الأمور كلها، فليس شيء أبين نفعا، ولا أخص أمنا، ولا أجمع فضلا منه...وقوام الدين والسنن الهادية بالاقتصاد، فآثره في دنياك كلها"[2].
   
 نفس التعبير يستعمله الدهلوي، أعني الاقتصاد، وبين معنى الاقتصاد في العمل حيث استهل حديثه بقوله:" اعلم أن أدوأ الداء في الطاعات ملال النفس..."، ثم شرع في بيان مقصود الشارع من الأعمال، فذكر جملة من المقاصد يشرح بها معنى الاقتصاد والقصد والوسطية ، هي:
" تحصيل صفة الإحسان على وجه لا يفضي إلى إهمال الارتفاقات اللازمة، ولا إلى غمط حق من الحقوق، وهو قول سلمان رضي الله عنه:" إن لعينك عليك حقا..."[3]،[4]
 استقامة النفس ودفع اعوجاجها، لا الإحصاء، لأنه كالمتعذر في حق الجمهور...
سد باب التعمق في الدين لئلا يعضوا عليها بنواجذهم، فيأتي من يعدهم قوم، فيظنوا أنها من الطاعات السماوية المفروضة عليهم..."[5].

والوسطية عند الشاطبي تعني السماح والسهولة،، ذلك أن الله عز وجل أنزل هذه الشريعة وباركها بوضعها "حنيفية سمحة سهلة"، فكانت بذلك محببة إلى المؤمنين ، مزينة في قلوبهم ، " فلو عملوا على خلاف السماح والسهولة لدخل عليهم فيما كلفوا به ما لا تخلص به أعمالهم"[6].
وعبر الطاهر بن عاشور عن مقصد الوسطية بتعبير قريب من تعبير الشاطبي، ألا وهو السماحة، واعتبر ها: "أكبر مقاصد الشريعة"، ثم ربط هذا الوصف بوصف الفطرة الأعظم، وجعله مناقضا لمفهوم التشدد والتعنت، يقول: "إن حكمة السماحة في الشريعة أن الله جعل الشريعة دين الفطرة. وأمور الفطرة راجعة إلى الجبلة، فهي كائنة في النفوس، سهل عليها قبولها. ومن الفطرة النفور من الشدة والإعنات"[7].
والوسطية مفهوم جامع لمعان عديدة، فهي تعني العدل، والاستقامة، وهي دليل الخيرية، وهي دليل القوة، ومركز الوحدة[8]، وجماع الفضائل وقوام الشمائل، ومن ثم فإن الرشد في تحري الوسطية وإيثارها في كل أمور الدين والدنيا؛ وهذا ما استوعبه ابن خلدون أتم استيعاب، حيث أعمل  منهج الوسط في مجالات عديدة. نثبتها فيما يلي:

مجالات تطبيق الوسطية عند ابن خلدون:

الوسطية في المجال السياسي:

   أغلب من يتحدث عن الوسطية، إنما يتحدث عنها في إطارها الفردي. بينما ما يميز ابن خلدون هو ربطه للمقاصد الشرعية بالمجالات العامة، ومنها الحقل السياسي، حيث يجعل سلوك الدولة للطريق الوسط، وابتعادها عن الشطط من أسباب تقدمها وحسن سمعتها ونفاق سوقها. والعامة على دين ملوكهم. جاء في المقدمة:" والدولة والسلطان سوق العالم، تجلب إليه بضائع العلوم والصنائع، وتلتمس فيه ضوال الحكم، وتحدى ركائب الروايات والأخبار، وما نفق فيها نفق عند الكافة. فإن تنزهت الدولة عن التعسف والميل والأفن والسفسفة، وسلكت النهج الأمم(أي الوسط) ولم تجر عن قصد السبيل، نفق في سوقها الإبريز الخالص واللجين المصفى وإن ذهبت مع الأغراض والحقود، وماجت بسماسرة البغي والباطل، نفق البهرج والزائف. والناقد البصير قسطاس نظره، وميزان بحثه وملتمسه"[9].

الوسطية في المجال الاقتصادي:

   وفي مجال التجارة ونقل السلع والبضائع يجب تحري الوسط من كل نوع، فلا يشتري الغالي جدا ولا يشتري الرخيص جدا؛ وعلل ذلك بالقول أن "الرخص المفرط يجحف بمعاش المحترفين بذلك الصنف الرخيص، وكذا الغلاء المفرط أيضا، وإنما معاش الناس وكسبهم في المتوسط من ذلك"[10]، جاء في المقدمة:" وكذلك الشأن فيما يتعلق بنقل السلع التي ينبغي توفيرها" فإنما ينقل الوسط من صنفها، فإن الغالي من كل صنف من السلع إنما يختص به أهل الثروة وحاشية الدولة وهو الأقل، وإنما يكون الناس أسوة في الحاجة إلى الوسط من كل صنف، فليتحر ذلك جهده ففيه نفاق سلعته أو كسادها"[11]

الوسطية في المجال المالي:

   يسوق ابن خلدون بهذا الصدد مثالا مفاده، أن بعض الصحابة الكرام حين فتح الله عليهم اقتنوا الضياع والأموال، إلا أنهم لما لم يصرفوها إلا في وجوه الخير ومذاهب الحق، لم يكن ذلك بنقص في مكانتهم واقتدائهم برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم يفهمون قوله عليه الصلاة والسلام:"نعم المال الصالح للعبد الصالح"[12]، ويعلمون ان دينهم لا يعيب عليهم ذلك ما دامت مكاسبهم وأموالهم حلال،" ولم يكن تصرفهم فيها بإسراف، إنما كانوا على قصد في أحوالهم..فلم يكن ذلك بقادح فيهم. وإن كان الاستكثار من الدنيا مذموما فإنما يرجع إلى ما أشرنا إليه من الإسراف والخروج به عن القصد. وإذا كان حالهم قصدا ونفقاتهم في سبل الحق ومذاهبه كان ذلك الاستكثار عونا لهم على طرق الحق واكتساب الدار الآخرة"[13].
   لم يذم الشرع الحنيف المال والدنيا إلا عندما تصرف في وجوه الباطل، وتخرج بالإنسان عن القصد، وهذا الإمام الشاطبي يذكر بان النبي صلى الله عليه وسلم دعا لكثير من الصحابة" بكثرة المال والولد، والمال والولد هي الدنيا، وأقر الصحابة على جمع الدنيا والتمتع بالحلال منها، ولم يزهدهم ولا أمرهم بتركها، إلا عند ظهور حرص أو وجود منع من حقه، وحيث تظهر مظنة مخالفة التوسط بسبب ذلك، وما سواه فلا"[14]. 

الوسطية في مجال نقل الروايات والأخبار:

   اعتبر ابن خلدون التطرف والابتعاد عن التوسط والاعتدال في نقل الأخبار من الأسباب المفضية إلى الغلط في التاريخ؛" فإن النفس إذا كانت على حال الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص والنظر حتى تتبين صدقه من كذبه، وإذا خامرها تشيع لرأي أو نحلة قبلت ما يوافقها من الأخبار لأول وهلة، وكان ذلك الميل والتشيع غطاء على عين بصيرتها عن الانتقاء والتمحيص، فتقع في قبول الكذب ونقله"[15].
   وهذه نظرة مقاصدية ثاقبة لابن خلدون؛ لأن الاعتدال في نقل الخبر معناه استحضار المقاصد الشرعية في الخبر والمخبر عنه قبل التسرع في الحكم على خبره بالصدق أو الكذب، فلا يحل تصديق الخبر لمجرد القرابة، كما لا يحل تكذيبه لمجرد العداوة. بل إن من العدل والتوسط الاعتراف بما للشخص من محامد وإن كان عدوا، وبما له من القبائح وإن كان صديقا،
   وينضاف إلى التشيع الطائفي أو الحزبي وسائر أنواع التشيعات سبب آخر مخرج عن التوسط في نقل الأخبار وموقع في الكذب فيها، وهو التزلف إلى ذوي الجاه والنفوذ، جاء في المقدمة:" ومنها تقرب الناس في الأكثر لأصحاب التجلة والمراتب بالثناء والمدح وتحسين الأحوال وإشاعة الذكر بذلك، فتستفيض الأخبار بها على غير حقيقة، فالنفوس مولعة بحب الثناء، والناس متطلعون إلى الدنيا وأسبابها من جاه أو ثروة، وليسوا في الأكثر براغبين في الفضائل ولا متنافسين في أهلها"[1]

الوسطية في مجال نقد الفرق والطوائف:

   وكما أعمل ابن خلدون هذا المنهج الوسطي في نقل الأخبار ونقدها، كما سلكه في نقد مقالات متأخري المتصوفة حين قال في حق من انتقدهم وجعلهم في رتبة واحدة، جاء في المقدمة:"ثم إن كثيرا من الفقهاء وأهل الفتيا انتدبوا للرد على هؤلاء المتأخرين في هذه المقالات وأمثالها، وشملوا بالنكير سائر ما وقع لهم في الطريقة. والحق أن كلامهم معهم فيه تفصيل..."[2].
   ومن اعتدال ابن خلدون وتوسطه في انتقاد المتصوفة، ما ذهب إليه في شأن شطحاتهم من القول بعدم الحكم عليها حكما واحدا، بل نبه على ضرورة النظر في مقاصد أصحاب تلك الشطحات؛ "فمن عُلم منهم فضله واقتداؤه حمل على القصد الجميل من هذا [وأمثاله]...ومن لم يعلم فضله ولا اشتهر فمؤاخذ بما صدر عنه في ذلك إذا لم يتبين لنا ما يحملنا على تأويل كلامه"[3].
   منهج التوسط وميزان الاعتدال في نقد الرجال، منهج سبق إلى استعماله شيخ الإسلام ابن تيمية في نقد كثير من الفرق والطوائف والمبتدعة وضلال المتعبدة، يقول رحمة الله تعالى في بيان تعدد المواقف وتباين الرؤى في نقد المتصوفة:" فطائفة ذمت الصوفية والتصوف، وقالوا: إنهم مبتدعون خارجون عن السنة..وطائفة غلت فيهم، وادعوا أنهم أفضل الخلق وأكملهم بعد الأنبياء، وكلا طرفي هذه الأمور ذميم، والصواب أنهم مجتهدون في طاعة الله، كما اجتهد غيرهم من أهل طاعة الله، ففيهم السابق المقرب بحسب اجتهاده، وفيهم المقتصد الذي هو من أهل اليمين، وفي كل من الصنفين من قد يجتهد فيخطئ، وفيهم من يذنب فيتوب أو لا يتوب، ومن المنتسبين إليهم من هو ظالم لنفسه، عاص لربه. وقد انتسب اليهم طوائف من أهل البدع والزندقة ولكن عند المحققين من أهل التصوف ليسوا منهم كالحلاج مثلا.."[4].
   يتبدى من التحليلات السابقة الصلة الوثيقة لمقصد الوسطية بالعدل وحفظ العمران، فالوسطية والاعتدال من العدل. وهي مندرجة تحته، ومكملة ومعضدة له، فلا تحقق للعدل من غير مراعاة الاعتدال في تطبيقه، وإلا انقلب العدل إلى الجور والجنف والإثم. فينبغي العدل  في الاعتدال، والاعتدال في العدل. لهذا كانت الوسطية خصيصة من خصائص الأمة المكلفة بإلحاق الرحمة بالعالمين، والمؤهلة  للشهادة عليهم يوم الدين.
   تلعب الشريعة دورا مهما في قيادة الإنسان نحو التوسط والاعتدال في الاستجابة لمتطلباته الدينيوية، فلا يهمل ارتفاقاته الدنيوية التي بها صلاح دنياه، ولا يغفل عن دينه الذي به صلاح آخرته، وبالوسطية يحصل على الحسنتين، يقزل الدكتور محسن مهدي:" وتكمن في طبيعة الإنسان نفسه أن يستسلم لرغباته، وأن يستخدم عقله حتى يحسن الوسائل التي تساعده على تلبية نداءاتها. ونحو هذه الغاية يوجه كل طاقاته، ويشحذ ذكاءه، ما لم تتدخل الشريعة الدينية لتنظم له حياته، وتوجهه نحو الاعتدال في تلبية رغباته وحاجاته الطبيعة، وتلفت انتباهه إلى أهداف أخروية، ينبغي أن تلعب في سبيل تحقيقها الأهداف الدنيوية مراكز ثانوية"[5].

الوسطية في المجال العمراني:

   لا يفوت ابن خلدون أن يربط مقصد التوسط بالمجال العمراني،  فالتوسط في البناء إنما يتحقق بالبعد عن التفحش بالتطاول والمعالاة والمغالاة في البنيان، والبعد عن التوحش بالتفريط واللجوء إلى سكنى شواهق الجبال.  
   هذا ما استنبطه ابن خلدون من قول الصحابي الجليل عمر بن الخطاب للصحابة الذين استأذنوه في بناء الكوفة بالحجارة بعد تعرضها لحريق وقد كانت مبنية بالقصب، عندما قال عمر لهم:"افعلوا ولا يزيدن أحد على ثلاثة أبيات، ولا تطاولوا في البنيان، والزموا السنة تلزمكم الدولة"[1]...إلى أن قال لهم جوابا عن سؤالهم عن القدر الذي لا ينبغي مجاوزته:"ما لا يقربكم من السرف ولا يخرجكم عن القصد"[2].
   فانظر كيف نهاهم عمر عن التطاول في البنيان، ملمحا لهم على أن ذلك من لزوم السنة. وتأمل حكمة الشارع في جعل المعالاة في البنيان والتطاول فيه من أمارات اقتراب قيام الساعة. 
ولما كان الترف مناقضا للوسط والاعتدال، فقد خصص ابن خلدون مساحة مهمة للكلام عن الترف الاجتماعي وضرورة محاربته؛ لأن ذلك يعد مقصدا من مقاصد الشرع الكبرى. (انظر مقالنا في هذه المدونة: البذخ والترف رؤية خلدونية مقاصدية).








المصادر والمراجع المعتمدة:
[1]- المقدمة،
[2]- مجموع الفتاوى،  ينظر في بيان معايير نقد الرجال وضوابطه في كتاب: أصول الحكم على المبتدعة عند شيخ الإسلام ابن تيمية، الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحليبي. جاء في الأصل الثامن من هذه الأصول:"الأصل الثامن: الإنصاف في ذكر ما للمبتدعة من محامد ومذام، وقبول ما عندهم من حق، ورد ما هندهم من باطل، وإن ذلك سبيل الأمة الوسط".
[3]- خلدونيات، قوانين خلدونية، دراسة منهجية ناقدة في الاجتماع السياسي، الدكتور ملحم قربان
 - قضايا التجديد؛ نحو منهج أصولي، الدكتور حسن الترابي،
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال لي رسول الله  صلى الله عليه وسلم ثم ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل قال: بلى يا رسول الله قال: فلا تفعل نم وقم وصم وأفطر فإن لجسدك عليك حقا وإن  لعينيك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا وإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام فإن كل حسنة بعشر أمثالها وإن ذلك صيام الدهر كل.قال فشددت فشدد علي قلت يا رسول الله إني أجد قوة قال فصم من كل جمعة ثلاثة أيام قال فشددت فشدد علي قلت: يا رسول الله إني أجد قوة. قال: فصم صيام نبي الله داود عليه السلام ولا تزد على ذلك.قال فقلت وما كان صيام نبي الله داود قال: نصف الدهر". سنن البيهقي، باب من كره أن يتخذ الرجل صوم شهر يكمله من بين الشهور أو صوم يوم من بين الأيام، الحديث رقم8257، 4/299. ينظر أيضا صحيح ابن خزيمة، باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما خبر أن صيام داود أعدل الصيام وأفضله وأحبه إلى الله، حديث 2108، 3/295.
[4]- حجة الله البالغة،
[5]- الموافقات،
[6]- مقاصد الشريعة، الطاهر بن عاشور
[7] - الخصائص العامة للإسلام، الدكتور يوسف القرضاوي،

ليست هناك تعليقات:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 مدونة مقاصد
تصميم : معاد برادة