الشطر القرآني الخامس، من الآية 69 إلى الآية 88:" وَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّي
أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (69) فَلَمَّا
جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ ....... أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70).....وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88)"
مدخل التزكية/ القرآن الكريم: الشطر القرآني الخامس
بين يدي الشطر:
يتناول هذا الشطر القرآني قدوم الإخوة الى مصر للمرة الثانية, و لقاء يوسف عليه
السلام بأخيه الشقيق وإيوائه له ومواساته، وما أعقب ذلك من مكيدة وضع الصاع في
رحله ليتم احتجازه عملا بشريعة يعقوب عليه السلام ,فيكون ذلك سببا في محنة يعقوب
المتمثلة في فقد ولديه وفقد بصره.
المضامين:
-
تفاوض إخوة يوسف
مع يوسف عليه السلام لإطلاق سراح بنيامين.
-
فشل المفاوضات مع
يوسف وانفراد الإخوة من أجل التشاور لإيجاد مخرج للمازق الذي وقعوا فيه.
-
تذكير الأخ الكبير
الإخوة بميثاق التعهد بحفظ أخيهم، والاتفاق على الرجوع إلى الوالد لمواجهته
بالمشكل وإخباره بالحقيقة.
-
تأثر يعقوب عليه
السلام بخبر فقدان ولده بنيامين، وفقدانه لبصره من شدة حزنه.
-
دعوة الوالد
أولاده للتحرك من اجل رحلة البحث عن الأخوين المفقودين والتحلي بالتفاؤل والأمل
واليقين في الله ورحمته.
-
لقاء الإخوة
الثالث بيوسف عزيز مصر وتوسلهم إليه لإيفاء الكيل لهم تصدقا عليهم، وتعرفهم عليه.
-
اعتراف الإخوة
بخطيئتهم ومسامحة يوسف لهم بعد تمكين الله له وإكرامه بالمنن الربانية بعد سلسلة
من الابتلاءات والمحن.
القيم المستفادة من الشطر الخامس:
-
اكتساب منهجية
توظيف الحيل الشرعية لتحقيق مقاصد شرعية
-
عدم التسرع في
اتخاذ القرارات والمواقف، والتريث الكافي، والإيمان بأهمية التشاور الجماعي
والتفاوض في إيجاد الحلول لمشكلاتنا الحياتية.
-
التسامح والعفو
والصفح من الأخلاق الإيمانية العمقية الدالة على طهارة القلب من الحقد والغل.
-
غياب القيم
الشرعية وعدم تتبع خطوات الآباء يؤدي إلى تفكك الأسرة وتشتتها.
-
ضرورة تحمل الآباء
مسؤوليتهم التربوية التوجيهية تجاه أبنائهم وإرشادهم إلى التوكل على الله تعالى.
-
تحميل الأبناء
مسؤولية أفعالهم وربطهم بالميثاق الإيماني مع الله تعالى والوفاء به.
-
طاعة الأبناء
لوالديهم أصحاب الخبرة والتجارب تسدد فكرهم وتنور طريق حياتهم.
استخلاص القواعد والقيم:
النصوص
|
القواعد
|
القيم المستفادة
|
فأسرها يوسف في
نفسه ولم يبدها لهم قال انتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون
|
الاستعانة على
قضاء الحوائج بالكتمان قاعدة شرعية
|
عفة اللسان من
القيم الخلقية الجميلة الدالة على نظافة الباطن والظاهر
|
قال معاذ الله
....لظالمون
|
تنزيل حكم العدل
في الواقع مفهوم واحد لا يقبل التأويل وهو معاقبة المذنب والجاني ومؤاخذته بذنبه
وجنايته (قاعدة قانونية)
|
التقيد بأحكام
العدل لحفظ حقوق الناس وإنزال العقاب بالظالمين (قيمة حقوقية)
|
قال إنما أشكو
بثي ....ما لا تعلمون
|
اللجوء إلى الله
تعالى وبث الشكوى له وحده (قاعدة عقدية)
|
الصبر والرضا
بقضاء الله وقدره، والتضرع لله في صبر جميل، ويقين في الفرج.
|
ولا تيأسوا من
روح الله .....الكافرون
|
تعلق القلب
الدائم برحمة الله تعالى من قواعد السلامة النفسية(قاعدة نفسية)
|
اجتناب اليأس
لأنه سلوك ينافي حقيقة الإيمان وتجمل النفس بقيم التفاؤل والصبر واليقين(قيمة
عقدية)
|
ليست هناك تعليقات:
اضافة تعليق